
تواصلت فعاليات برنامج “سفراء لدعم” والذي تنظمه إدارة الشئون الشبابية بوزارة الثقافة والرياضة، بالتعاون مع عدد من الشركاء بهدف تمكينالشباب القطري من اكتساب المهارات الأساسية لتمثيل دولة قطر في المحافل الدولية كمنظمات الأمم المتحدة بجميع فروعها واليونسكو وغيرها،وكذلك لتلبية الدعوات الرسمية من قبل الجهات الخارجية والمنظمات الدولية على مدار العام.
وفي إطار برنامج سفراء لدعم أقيمت دورة تدريبية بمقر النادي العلمي القطري لتعريف المشاركين بالجانب الدبلوماسي قدمها الدكتور عمر غانم خبيرالبروتوكول الدولي والاتيكيت الدبلوماسي، وفتح افق التفكير لدى الشباب القطري حول أبعاد الخطاب السياسي، وذلك تزامنا مع خطاب صاحب اليمو أمير البلاد المفدى الذي ألقاه يوم أمس في الامم المتحدة،
خلال الفترة من 11 وحتى 21 سبتمبر الجاري شملت العديد الكثير من الموضوعات المتعلقة بالدبلوماسية بدءا من بروتوكول الدولة والاتيكيتالدبلوماسي في دولة قطر ، ومهارات الذكاء الثقافي في التمثيل الدبلوماسي الدولي والتعريف بالتنظيم الدبلوماسي على المستوى الدولي والدبلوماسيةالعامة والسياسة الخارجية القطرية وغيرها من الموضوعات.
وقال الدكتور عمر غانم خبير البروتوكول الدولي والاتيكيت الدبلوماسي إن برنامج سفراء لدعم يهدف إلى إعداد مجموعة من خيرة الشباب القطريلتمثيل دولة قطر في المحافل الدولية ، سواء كان في المنظمات الدولية أو الأجهزة والبعثات الدبلوماسية والقنصلية لدولة قطر في الخارج ،مشيرا إلىأن البرنامج اعتمد على ثلاثة أبعاد أساسية : الأول بناء قاعدة تثقيفية ، والثاني إيجاد المهارات وتطويرها، والبعد الثالث إضافة القيمة المضافة علىالمهارات الموجودة لديهم .
وأوضح أن البرنامج الدبلوماسي استمر على مدى 10 أيام تدريبية تعمل على إيجاد قاعدة تثقيفية عن التنظيم الدولي في صناعة القرار ، مثل كيفيصنع القرار في العالم ؟ وماهي آليات إيجاد بدايات مشاريع القرارات وكيف تنظم ؟ وكيف تبنى الهياكل السياسية في العالم وتسخر في خدمة صناعةالقرار السياسي الدولي، وإيجاد قاعدة تثقيفية عن البناء الدبلوماسي لدولة قطر، فماهي الجذور الدستورية لسياسة دولة قطر ؟ وما هي المبادي الموجهةللسياسة الخارجية في الدستور؟ وكيف يصنع قرار السياسة الخارجية في الدولة ؟، ثم هيكلية وزارة الخارجية وهيكلية البناء الدبلوماسي القطري خارجالبلاد، بما يشمل ممثلات السلك الدبلوماسي وممثلات السلك القنصلي وماهي العلاقة بين السلكين ونظام الرتب الدبلوماسية القطري ؟ وموقف دولةقطر من اتفاقية فيينا لتنظيم العلاقات الدبلوماسية 1961 ، وشقيقتها القنصلية 1963.
وأضاف خبير البروتوكول الدولي والاتيكيت الدبلوماسي أن البرنامج شمل كذلك التدريب على مهارات بروتوكول الدولة وعلاقته بالبروتوكول الدولي، وسياقات البروتوكول الدولي للعلم القطري وكيفية رفعه ومشاركته مع غيره من الأعلام في المناسبات المحلية والدولية ، ثم التعرف على المظهرالقطري باستخدام البشت واللبس التقليدي وكذلك المظهر الدولي والبدلات الرسمية وأنواعها ومناسبات لبسها وكذلك المظهر النسائي القطري فيالمهمات الخارجية في قطر أو دوليا .، لافتا إلى أن المشاركين تعرفوا كذلك على مهارات المجاملة الدبلوماسية، والتنوع الثقافي وأهمية إدراكه فيالتفاعلات والحوارات الدبلوماسية والسياسية مع الثقافات المختلفة في العالم .وماهي الأطر والوسائل التي يمكن استخدامها للمنظومة الثقافية القطريةومنظومة القيم العربية والإسلامية ودمجها مع الثقافات الأخرى .
وتابع أن المشاركين تعرفوا على الدبلوماسية العامة القطرية وأشكال الدبلوماسية الرديفة التي تدعم الدبلوماسية العامة ومنها أنشطة الدبلوماسية الثقافية، الإنمائية ، الدفاعية، الوقائية ، والوساطة وصناعة السلام ليختتم البرنامج بالتعرف على أنواع الموائد الرسميه المختلفة وكيفية التعامل مع كل نوع ،إضافة إلى المبادئ التوجيهية المنظمة للهدية الرسميه، وعلاقتها بسياسات النزاهة والشفافية وصلتها بالترويج لتاريخ وقيم وفلكلور المجتمعات .
وأشاد الدكتور عمر غانم أن المشاركين تفاعلوا بإيجابية ولهفة ملموسة لأخذ كل ما من شأنه ان يطور الحصيلة الثقافية والمهارية لهم ، وتسابقوا فيمابينهم لنيل القيمة المضافة مع التزام وانضباط عالي وروح المناقشة والايجابية البناءة داخل قاعة التدريب .
وبدورها قالت خديجة أحمد بوحليقة مستشار الشؤون الشبابية في وزارة الثقافة والرياضة ، إن برنامج سفراء لدعم برنامج مستحدث تنظمة إدارةالشؤون الشبابية لإعداد وتأهيل عدد 30 شابا وشابة لتمثيل الدولة في المحافل الدولية، وزيادة عدد المشاركات الدولية لدولة قطر بإرسال الشبابالقطري المبدع في مختلف المجالات ، مشيرة إلى ان المشاركين في البرنامج تم اختيارهم من حوالي 300 من الشباب الذين تقدموا للمشاركة حيثكانت معايير الاختيار ترتبط بالمستوى التعليمي وأن يكون المتقدم قطريا له إنجازات واهتمامات بالقضايا الشبابية وأن يكون لديه شغف التعلموالاستفادة من البرنامج ، مع مراعاة أن يكون المتقدم من الحاصلين على اللقاح المضاد لفيروس كوفيد 19،ومن ثم تم عقد مقابلات شخصية لاختيارالمتميزين بالفعل مع ضرورة التنوع في التخصصات العلمية والفنية حيث انطلق البرنامج بالتعاون مع الشركاء في 7 سبتمبر الجاري ،وكانت البدايةمع مركز الوجدان الحضاري حيث قدم تعريفا بأهم القيم الإنسانية العامة ومن ثم القيم الموجودة في المجتمع القطري مع التركيز على الهوية الوطنيةفي دورة قدمها سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة . كما تم تعريف الشباب بالتوجهات الثقافيه الوطنيه