أشجار المنغروف.. جنّة خضراء على أرض قطر

على مسافة عدة كيلومترات تمتد أشجار المنغروف أو (القرم) في محمية الذخيرة  والتي تقع في الشمال الشرقي لقطر، وتبعد نحو 64 كيلومترا من العاصمة الدوحة، حيث تضم هذه المساحة أجزاء بحرية وبرية متخالطة في مشهد ساحر رائع الجمال. 

كما تمثل الغابات مواقع طبيعية نادرة ومدهشة وزاخرة بالأحياء البرية تفصل بين اليابسة والبحر.  

أصل كلمة المنغروف:

تطلق كلمة / المنغروف / على أشجار القرم، وتتكون من كلمتين الأولى برتغالية /مانجو/ Mangue وتعنى شجرة، والثانية إنجليزية /جروف/ Grove وتعنى مكان الأشجار.
و/ المنغروف / هو مصطلح بيئي يستخدم ليشمل كلا من الشجيرات والأشجار من ذوات الفلقتين والفلقة الواحدة، والتي توجد في المناطق الاستوائية وتحت الاستوائية الضحلة الواقعة تحت تأثير المد البحري.

أماكن النمو 


شجر القرم نبات معمّر دائم الخضرة ينمو في المستنقعات ذات المياه المالحة والحلوة، كما ينمو قرب شواطئ البحار بحيث تغمر المياه مجموعه الجذري بشكل دائم أو في مواقيت معينة.

أهمية أشجار المنغروف 


هناك فوائد مباشرة وغير مباشرة لنباتات المنغروف الساحلية بالنسبة للإنسان والبيئة ولكافة أشكال الحياة فيها، فهي مكون بيئي رئيسي في المحافظة على رطوبة ودورة المياه في التربة، كما تلعب دورا هاما في منع ظاهرتي الانجراف والتعرية للتربة الساحلية.

  وتقوم نباتات المنغروف بتكوين التربة /الطينية/ عن طريق تجميع الرواسب العضوية حول الجذور الدعامية والجذور الهوائية التنفسية في المواقع الساحلية، كما تعتبر أوساط المناطق الساحلية لنباتات القرم الوسط المثالي للعديد من الأسماك الصغيرة والنباتات والحيوانات العالقة، بالإضافة إلى أنها تشكل مأوى للطيور البحرية.


ويضاف لأهمية أشجار القرم الترويج للسياحة البيئية، حيث تعدّ غابات القرم بمحمية الذخيرة من الأماكن المفضّلة لهواة السياحة الطبيعية. 

شارك هذه الصفحة